اسمه ونسبه وولادته:
هو الشّيخ المفكّر الاجتماعيّ السّياسيّ إدريس بن الإمام الحافظ سيّدي محمّد بن جعفر بن إدريس الكتّانيّ الإدريسيّ الحسنيّ الدّمشقيّ مولدًا، ثمّ الفاسيّ، ثمّ الرّباطيّ دارًا وقرارًا.
ولد بدمشق تقريبًا عام 1922م كما أخبرني، وفي عام 1924م كما في سيرته الذّاتيّة.


دراسته:
– تلقّى بفاس تعليمه الابتدائي في المدارس الوطنيّة الحرّة التي أسسها رجال الحركة الوطنيّة كرد فعل ضدّ المدارس الفرنسيّة.
– وانتقل إلى التّعليم الثّانويّ.
– ثمّ العالي بجامعة القرويّين بفاس.
– وحصل على دبلوم الدّراسات العليا في العلوم الإسلاميّة بتفوّق، ويعادل يومئذ الدّكتوراه.
– درس اللّغة والحضارة الغربيّة بفرنسا.
– ثمّ دخل مدرسة العلوم السّياسيّة والاجتماعيّة بجامعة لورزان.
– تابع تخصّصة بكلّيّة العلوم الاجتماعيّة بجامعة لافال بمدينة كبك بكندا؛ فحصل منها على بكالوريوس العلوم الاجتماعيّة سنة 1960م.
– تابع تخصّصه في الانثربولوجيّة الاجتماعيّة وعلم الإجرام، وحصل على دبلوم الدّراسات العليا في العلوم الاجتماعيّة مع شهادة تخصّص في المادّتين.
– ثمّ حصل على الدّكتوراه في العلوم الاجتماعيّة من جامعة القاهرة.


شيوخه ومجيزوه:
أجازه عدد من العلماء والمسندين؛ كان من بينهم:
1) الشّيخ أحمد الشّريف السّنوسيّ؛ زاره في دمشق، وأجازه عامّة على كتاب “السّنوسيّة” ووصفه فيها بالعالم.
2) الشّيخ عبد الحيّ بن عبد الكبير الكتّانيّ؛ أجازه عامّة.
3) الشّيخ عبد الرّحمن بن محمّد النّتيفيّ الجعفريّ؛ أجازه عامّة.
4) الشّيخ محمّد بن العربي آشَرْقي؛ أجازه عامّة.
5) الشّيخ محمّد بن جعفر الكتّانيّ الإدريسيّ الحسنيّ؛ والده؛ حضر عنده أوائل إسماعيل العجلونيّ وهو صغير، وأجازه عامّة.
6) الشّيخ محمّد بن محمّد بن عبد القادر ابن سُودة المرّيّ؛ أجازه عامّة.


وظيفته وأعماله:
• درّس في ثاني مدرسة عربيّة حرّة عصريّة بالدّار البيضاء، وهي مدرسة الأمير مولاي الحسن.
• ثمّ لم يلبث أن شرع في بناء ثالث مدرسة حرّة عصريّة بالدّار البيضاء باسم معهد المولى إدريس الأزهر بجوار القصر الملكيّ.

• عيّن أستاذًا بمعهد العلوم الاجتماعيّة بجامعة محمّد الخامس بالرّباط.
• ثمّ أستاذًا بكلّية الآداب بالجامعة نفسها.
• شارك بفعالية في تأسيس رابطة علماء المغرب بالرّباط عام 1961م، ولعب دورًا فعّالاً في مؤتمراتها، وتوجيه سياستها ومواقفها من القضايا العربيّ والإسلاميّة داخل المغرب وخارجه؛ خاصّة بالنّسبة لمعركة التّعليم والتّعريب ومعارضة سياسة التّغريب، وازدواجية لغة التّعليم، ومسخ الشّخصيّة المغربيّة، وإشاعة الفساد، والانحلال والانحراف؛ لكنّة تخلّى عن الرّابطة عندما تمّ احتواؤها من طرف السّلطة، وتوقّف نشاطها الإسلاميّ.
• أسّس نادي الفكر الإسلاميّ سنة 1400هـ 1980م بالرّباط الذي قام بنشاط ثقافي إسلامي متواصل حتّى اليوم، وأصدر الكثير من الكتب والمحاضرات والنّدوات.
• شارك بفعالية في تأسيس الجمعيّة المغربيّة لمساندة الكفاح الفلسطينيّ عام 1969م بجانب ممثّلي حزب الاستقلال والاتّحاد الاشتراكيّ كممثّل للعلماء وللحركة الوطنيّة المستقلّة.

• ساهم بجهد علمي وثقافي واجتماعي وسياسي في عشرات المؤتمرات والنّدوات العلميّة المختلفة، وشارك في أغلبها بدراسات وأبحاث تدخل في مجالات اختصاصه.


مؤلّفاته:
برز نشاط المترجم الثّقافيّ في مرحلة تعليمه الثّانويّ في الحفلات والمهرجانات الأدبيّة والدّينيّة كخطيب وشاعر وصحفيّ، واندهش زملاؤه في الخامسة من الثّانويّ عندما نشرت له مجلّة الرّسالة المصريّة التي كان يصدرها الأستاذ أحمد حسن الزّيّات سنة 1939م سلسلة مقالات، وصدرت مقالاته بجانب أشهر كتّاب مصر يومئذ أمثال عبّاس محمود العقّاد، وزكيّ مبارك، ومصطفى صادق الرّافعيّ، وتوفيق الحكيم، وغيرهم.

ومن ذلك اليوم وهو يؤلّف وينشر كتبه ومقالاته بدور النشّر والمجلاّت العالميّة، والجرائد العربيّة؛ فمن مؤلّفاته:
1) أربعة قوانين قرآنيّة تقرّر مصير المجتمعات الإنسانيّة.
2) استراتيجيّة الدّفاع عن الأمن الإسلاميّ.
3) التّطبيق المثالي لقانون الزّكاة الإسلاميّ.
4) التّفسير الإسلاميّ لسقوط العالم العربيّ المعاصر.
5) ثمانون عامًا من الحرب الفرنكفونيّة ضدّ الإسلام واللّغة العربيّة.
6) الخريطة القرآنيّة للمجتمعات البشريّة.
7) دراسة وتحقيق كتاب: نصيحة الإسلام لوالده محمّد بن جعفر الكتّانيّ.
8) دور اللّغة في تنمية الطّاقات البشريّة.
9) صمود الإسلام وسقوط الطّغاة.
10) مدخل إلى البحوث الإسلاميّة.
11) معهد المولى إدريس الأزهر بالدّار البيضاء تاريخ وكفاح.
12) المغرب المسلم ضدّ اللاّدينيّة.
13) مقدّمات لعلم الاحتماع الإسلاميّ.
وغيرها كثير.

فرحم الله أستاذنا وأسكنه فسيح جنانه.