شهادة في حق مدينة تازة

وهذه "تازة" موضوع الحديث لا يمكن للباحث أن يخط سطراً واحداً في التاريخ السياسي والحضاري للمغرب دون أن تنتصب امام عينيه "تازة" بمعالمها وأعلامها وبمؤسساتها وبقاعها وبموقعها الاستراتيجي الذي جعل منها الحصن المنيع الذي حمى مدينة فاس وبقية أطراف المغرب الشمالية والجنوبية من المتربصين والطامعين الذين ظلوا يحلمون بتقويض أركان الدولة.

ومن أجل هذا فإن كل ما كتب عن "تازة" من شأنه أن يسهم في إزاحة الغموض عن مدينة كانت منتجعاً للقادة ومدرسة للرجال وملاذاً للطامحين والمنتقدين... وسيظل تاريخ وراءها في تاريخها اليوم وفي تاريخها في الغد بفضل أبنائها الذين يعتز المغرب بحضورهم في كل حقل من حقوله الإنشائية والتنموية والمعرفية.

 __

د عبد الهادي التازي

من كتاب ابن" بري التازي إمام القراء المغاربة ص 8

تأليف الأستاذ محمد بن احمد المراني

وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية 1416هـ / 1996م.